وكأني بالسيدة زينب عليها السلام تقف عند ضريحها

وكأني بالسيدة زينب عليها السلام تقف عند ضريحها ..وهو يُدكّ ويُضرب ويُهاجم ويُرمى ....تخاطِب اخيها الحسين قائلة عادت كربلاء يا ابن امي يا حسين ... عادت وانا ارى ابناء الدعيّ ابن الدعيّ , يقاتلوننا باسم الدين ويقتلونا باسم الايمان ... عادت وانت لست بجانبي تردّ عنّي حملات غدرهم وظُلمهم ومكرهم وغيّهم .... عادت وانا ارى حولي فتية اشبه بفتية كربلاء يذودون بأنفسهم عنّي .... عادت وانا ارى تكالب العالم على شيعتك ومواليك وانصارك والمدافعين عن نهجك.... عادت كربلاء يا اخي ...فهل من ناصر ينصرنا ...هل من مدافع يدافع عنّا .... عادت كربلاء يا حسين ...فارفع معي يدك الى السماء وقُل كما قُلنا معاً يوم تغسّلنا بدماء العباس والاكبر والقاسم و الرضيع :"اللهم لك الحمد ...اللهم لك الشكر ...ارضيت يا خُذّ حتى ترضى ...خذ ما شئت من الاهل والاحباب والاصحاب ... خذ حتى ترضى ...فقد شهدنا بفضلك وكرمك وعطفك وجود وقدرتك في عالم الذر والارحام والاصلاب .... خُذ حتى ترضى ...فقد قدّسناك وعبدناك وعرفناك وشهدنا بوحدانيتك بالجوارح والقلوب والالباب .... خُذحتى ترضى ... فهيهات ان تزوغ افئدتنا عن حبّك وان قُطّعنا وذُبّحنا و مُرّغنا في العذاب .... خُذ حتى ترضى ...فقد قُتلنا وسُلبنا وسُبينا وهُجّرنا من شرّ الخلائق من العُجم و الاعراب

لاتنسونا من صالح دعائكم
تحياتي
محمد العراقي ابن الكوفه
AlKufa.Fares@YahoO.Com